أعلم الآن البعض سيستنكر العنوان وقد يصفه بالغرابة نوعاً ما ولكن هذه هي الحقيقة فكرت عائلتي بين مجموعة ذئاب استحوذوا عليه وكل ذئبٍ قد غرز مخالبه في أجزاء مختلفة من هذا الكرت , لا أستطيع أن أنتزعه منهم رغم أني أملك من السلاح والعتاد الشيء الكثير . هاأنا أرى جزء من كرت عائلتي ينزف دماً لاأدري هل كرت عائلتي جُرح أم هو خيال اختلقتهُ مخيلتي تحت وطأة الخوف الذي اشعر به . حقيقة أنا أخاف من أن أفقد هذا الكرت فكل ماأملك مرهون بهذا الكرت إلا أنني لم أكن أوفر لهذا الكرت الحماية الكافية التي تجنبه من السرقة والاستحواذ من قبل الأعداء . (تباً لي ولسذاجتي ).
سألت نفسي أسئلة عديدة قبل أن أبدأ في هذا السطر بذات (هل سيعتبر الجميع من كلامي القادم ) ولكن للأسف إجابات كثيرة تستلقي على صفحتي لتخبرني بأن البعض سيقرأ الكلمات التالية عن طريقة حاسة الشم عفواً حاسة البصر .وإجابات تكاد تكون قليلة وهي حقيقة من جعلتني أكمل المقال إلى آخره حيث كانت تلك الإجابات تقول مشكورة ( البعض سيعتبر والتكرار يعلم الشطار ) .
إلى متى سيعش بعض آباء البيوت حالة سُكر وحالة غباء مستعصية ممزوجةً ببعض البلاهة المفرطة . أعلم أن بعض من سيقرأ كلامي الآن وبذات من هم من صنف ( الآباء البلهى) سيعاني من حكة لاشعورية في البطن وربما يزيد الأمر عنده فيقوم بالركض بين جنبات المنزل وهو يصرخ قائلاً ( في بطني بطيخة صيفي ) .
هناك آباء لايدرون عن آبنائهم إلا عندما يريد تجديد كرت العائلة يبدأ بالعملية الحسابية التالية ( حمد مات في حادث + محمد مسجون بتهمة محشش محترف +غازي من زمان ما شفته وشكله مات = ما يستاهل أجدد الكرت ) .والله بأن هناك آباء لايدري عن اسم آخر ابن أو ابنة لدية ولا أود أن أصبح تقليدياً وأقول لكم بأن البعض لايدري عن ابنه في أي مرحلة الآن وإذا سألته عن ابنه في أي مرحلة أجاب عليك وبكل بلاهة ( ماشاء الله عليه ممتاز أشوفه يذاكر كتب كبيرة شكله في الثانوي تعرف الثانوي كتبهم كبيرة لأنهم كبار مو زي المتوسط )
بعض الآباء يقيس التربية بأنها إغداق على الأبناء بالأموال وتوفير كل مايحتاجونه ولا يعلم بأن أبنائه يعيشون الآن محاضرة مع ذئب وعنوان تلك المحاضرة ( كيف تأخذ ابرة المخدر من غير أن يحدث هناك أثر على الجلد) وحتى أكون أقرب إلى الحقيقة أقول لكم بأن بعض الأباء يعلم بأن ابنه فلان يفعل كذا ويرتكب كذا وكذا ويقولها بكل غباء ( الله يهديهم مراهقين خل يتمتعون بشبابهم زينا قبل ) لاأنسى أن أقول لكم بأن هذا الأب قديما كان ( مغزلجي كامل الدسم) .
أبناء يعانون من مشاكل تواجههم والأب لايعلم بأن ابنه لم يدخل المنزل من خمس أيام , بنات يدفعون ثمن غلطتهم وتجرؤهم والأب لايعلم بأن ابنته كانت مسجونة لمدة يومين بتهمة خلوة مع شاب في استراحة تبعد عن المدينة ب 50 كيلو .أعلم بأن البعض سيصفني بـ( المبالغ) لكن هذه هي الحقيقة وأنا لم أتكلم من فراغ , لاأعني في كلامي السابق بأن نضيق الخناق على أبنائنا وبناتنا ونستيقظ للحظة ثم ننام لحظات لكن كل ماأخشاه أن لا ترددون في المستقبل عبارة ( وش نسوي إذا فات الفوت مابينفع الصوت) .نسأل الله أن يحفظ أبنائنا وبناتن
خبر عاجل : استطاع خمسة ذئاب من الاستحواذ على كرت عائلة آخر + خمس بطائق أحوال وهناك أقوال أخرى تقول بأن أحد الذئاب يبلغ عمره 50 عاماً . وفي الخبر دموعُ كثيرة .
يالله حسن الخاتمة
لكم ودي واحترامي
منقــــــــــــــــــــــول